يعرف الكثير من ال علماء العرب والمسلمين باسهاماتهم الفيزيائية ، و قد حققوا إنجازات عظيمة ، وما زالوا هم من بين أهم العلماء الذين قدموا اكتشافات جليلة للعلم. ابو بكر الرازي لقد بذل ابو بكر الرازي العديد من الجهود العلمية في الطبيعة ، بما في ذلك المادة ، حيث قال: "إن المادة ليست فقط الأجزاء الغير قابلة للتجزئة ، بحيث يكون لكل واحد كتلة ؛ وقال:" أنواع الأجسام لها وزن و لمعان و الظلام أو الضوء ، وقال أيضا: "إن الأرض أكبر من القمر في الحجم ، في حين أن الأرض أصغر بكثير من أشعة الشمس" ، و قام بتحديد الرؤية بأنها شعاع من الضوء المرئي ينعكس على العين. ابن سينا – أهم الإنجازات في الطبيعة هي في مجال الميكانيكا كانت ل ابن سينا ، حيث حدد أنواع القوى ، و عناصر الحركة ، كما قسم القوات إلى ثلاثة أنواع ، هناك قوى تعيد الأشياء إلى حالتها الطبيعية إذا تمت إزالتها منها ، و يطلق عليها قوى طبيعية ، نعرفها اليوم بقوة الجاذبية ، و القوة الثانية هي القوة القسرية ، التي تجبر الجسم على التحرك أو السكون ، و الثالث هو القوة الكامنة في الفلك العلوي ، الذي يحرك الجسم بإرادة محدودة ، على حد قوله. – كما قدم في كتابه "الشفاء" ستة أشياء متعلقة بالحركة ، و تؤكد النصوص القانون الأول لحركة ابن سينا قبل ليوناردو دا فينشي قبل أكثر من أربعة قرون ، قبل غاليليو أكثر من خمسة قرون مضت وقبل إسحاق نيوتن أكثر من ستة قرون.
الحسن بن الهيثم – هو كاتب وباحث في مجال العلوم ، و حقق انجازات هائلة وعدد من المنشورات بما في ذلك أغراض مختلفة من العلم ، وأهم هذه الكتب هي: كتاب "وجهات النظر"، وكتاب "جميع أصول الحساب "وكتاب في حساب المعاملات، كتاب" شرح أصول إقليدس في الهندسة والأرقام "، وهو الكتاب القائم على تحليل المسائل الهندسية ، كتاب في الأشكال الدلالي ، مقالة في التحليل وتكوينها ، مقالة في الدوائر العظام circasianos، مقالا في خصائص العمود مثلث ضوء الاختبار، مقالة في المرايا و الكرة المحرقة ، و مقالة كيفية الظلال و مقالة في الحساب الهندي. – كتب الحسن بن الهيثم العديد من النظريات في مجال علم الضوء ، بعد التوصل إلى النظريات الجديدة التي أصبحت نواة علم البصريات الحديثة ، حيث أظهر أن الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تسقط على العين من الجسم المرئي. – واحدة من أهم إنجازاته هو أن أوضح العين في علم التشريح الكامل ، و بين وظيفة كل قسم ، وصلت إلى اكتشاف الوهم البصري و السراب ، كما أنه كان صاحب أول اكتشاف للكاميرا ، حيث توصل إلى هذا الاختراع بعدما تمكن من التعرف على آلية حدوث الإبصار. عبدالرحمن الخازاني – يبدو أن الخازاني كان مسؤولاً حكومياً كبيراً في عهد سنجار بن مالك شاه وسلطان الإمبراطورية السلجوقية ، لقد قام بمعظم أعماله في ميرف ، حيث اشتهر بمكتباته ، أهم أعماله المعروفة هي "كتاب ميزان الحكمة" ، و "دراسة حول الحكمة الفلكية" ، و "الجداول الفلكية لسنغار".
كما شرح تجمع مياه الآبار بالرشح من الجوانب حيث يكون مصدرها من المياه القريبة منها، وتكون سطوح ما يجتمع منها موازية لتلك المياه، وبيَّن كيف تفور العيون وكيف يمكن أن تصعد مياهها إلى القلاع ورؤوس المنارات. وتحدث عن ظاهرة المد والجزر في البحار والأنهار وعزاهما إلى التغير الدوري لوجه القمر. الخازني: يعد الخازني (ت550هـ/ 1155م) أبرز الذين وضعوا مؤلفًا في الموازين وعلم الميكانيكا والهيدروستاتيكا، ويعد كتابه "ميزان الحكمة" موسوعة تشمل هذين العلمين، بما في ذلك الأثقال والأوزان النوعية لكثير من المعادن، واخترع الخازن آلة لمعرفة الوزن النوعي للسوائل ووصل في تجاربه إلى درجة عظيمة من الدقة، واستخدم ميزان الهواء للحصول على الثقل النوعي للسوائل بكل نجاح وتوصل في ذلك أيضًا إلى نتائج باهرة إذا ما قورنت بالتقديرات الحديثة. كتب الخازن أبحاثًا أصيلة في المرايا وأنواعها وحرارتها، والصور الظاهرة فيها، وفي انحراف الأشياء وتجسيمها ظاهريًا، وأجرى تجارب لإيجاد العلاقة بين وزن الهواء وكثافته، وأوضح أن المادة يختلف وزنها في الهواء الكثيف عنه في الهواء الخفيف لاختلاف الضغط، كما بيَّن أن قاعدة أرشميدس لا تسري فقط على السوائل، بل تسري أيضًا على الغازات.
ويعمل في هذه المعاهد عشرة آلاف موظف وباحث، وموازنتها تفوق مرتين موازنة الدولة الجزائرية في جميع المجالات. أحمد سعيد الطيبي طبيب فلسطيني مختص في مجال الطب الوراثي، اكتشف 35 متلازما جينيا ذا صلة عميقة بتهيئة الاستعداد الوراثي للأمراض ذات المنشأ الجيني، وسميت العديد من هذه المتلازمات الجينية باسمه. له مئتا ورقة علمية طبية، بالإضافة إلى كتاب يتحدث فيه عن الأمراض الجينية عند العرب، وهو ما شكل النواة الأولى لتأسيس "الجمعية الأميركية الشرق أوسطية لأطباء الوراثة". إن قائمة العلماء العرب المبدعين في العصر الحديث تطول لدرجة نعجز عن إحصائهم، فكل يوم يبزغ في سماء العلم عالم عربي جليل، وما ذكرناه منهم هو جزء يسير، كي نؤكد أن العقل العربي لا يقل كفاءة عن نظيره الغربي، ولو أتيحت له الظروف ذاتها لتفوق وأبدع. طالع: منير نايفة: ضعف البحث العلمي أبعد العرب عن نوبل العرب والعلوم.. غروب شمس أنارت العالم