تعريفه: المد في اللغة الزيادة، وفي الاصطلاح: إطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا. وحروف المد ثلاثة وهي: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل: قال. الواو الساكنة المضموم ما قبلها، مثل: يقول. الياء الساكنة الكسور ما قبلها، مثل: قيل. وتسمى هذه الحروف الثلاثة، حروف مد ولين ، حيث تخرج من الجوف بلين وعدم كلفة. تنقسم الحروف الهجائية إلى قسمين: حروف لينة مدية يمكن إطالة الصوت بها ومدها بإطالة زمن استمرار قوة النفس، وأخرى يابسة لا تقبل المد أقسام المد وأحكامه درج علماء التجويد على تقسيم المد إلى قسمين، وهما: المد الأصلي والمد الفرعي. المد الأصلي أو الطبيعي: هو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب. وسمي أصليا: لأنه أصل المد الفرعي، وطبيعيا: لأن القارئ صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد على مقداره ولا ينقص منه. ومعنى لا تقوم ذات ا لحرف إلا به: أي يجب الاعتناء به والنطق بمقداره المحدد، وإلا اختلت الكلمة وتغيرت. ومعنى لا يتوقف على سبب: أي يشترط فيه وجود حرف المد فقط (وهو الشرط) ، دون اشتراط وقوع أي سبب (كما هو الشأن بالنسبة للمد الفرعي). ومقدار مده بإجماع كل ا لقرا ء حركتا ن بدون زيادة ولا نقصان.
وأما مذهب الناس فقال الإمام أحمد إذا نوى إقامة أربعة أيام أتم وإن نوى دونها قصر. وحمل هذه الآثار على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يجمعوا ( يجمعوا: يقصدوا) الإقامة البتة بل كانوا يقولون: اليوم نخرج غداً نخرج. وفي هذا نظر لا يخفى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وهى ما هى وأقام فيها يؤسس قواعد الإسلام ويهدم قواعد الشرك ويمهد أمر ما حولها من العرب ، ومعلوم قطعاً أن هذا يحتاج إلى إقامة أيام ولا يتأتى في يوم واحد ولا يومين ، وكذلك إقامته بتبوك فإنه أقام ينتظر العدو ، ومن المعلوم قطعاً أنه كان بينه وبينهم عدة مراحل يحتاج إلى أيام وهو يعلم أنهم لا يوافقون في أربعة أيام. وكذلك إقامة بن عمر بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة من أجل الثلج. ومن المعلوم أن مثل هذا الثلج لا يتحلل ويذوب في أربعة أيام بحيث تفتح الطرق. وكذلك إقامة أنس بالشام سنتين يقصر ، وإقامة الصحابة برام هرمز سبعة أشهر يقصرون. ومن المعلوم أن مثل هذا الحصار والجهاد لا ينقضي في أربعة أيام. وقد قال أصحاب أحمد: إنه لو أقام لجهاد عدو أو حبس سلطان أو مرض قصر سواء غلب على ظنه انقضاء الحاجة في مدة يسيرة أو طويلة. وهذا هو الصواب ، لكن شرطوا فيه شرطاً لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا عمل الصحابة.
والهدف يكون لفعل خير وليس لفعل فاحشة أو من أجل أنتشار الشائعات أو الفتن أو فعل المحرمات، لا يجوز قصر الصلاة أو جمعها دون الخروج إلى السفر، لابد من الموالاة بين الصلاتين المراد الجمع بينهم أو القصر بينهم وعدم الفصل بينهما لفترة طويلة وتعرف كيف تصلي صلاة الجمع والقصر بالتفصيل. يجوز قصر الصلاة وجمعها في حالة وجود ظروف صعبة تجعل الإنسان يصعب له الخروج إلى المسجد باستمرار ويكون ذلك بالمسجد، مثل العواصف أو السيول أو الثلوج، أو ارتفاع في درجات الحرارة، وهذا يكون خطر على الأشخاص، وأيضًا في حالة المرض الذي يصيب الإنسان بشدة. ولا يستطيع الصلاة فمن أجل التخفيف عليه يمكن له أن يجمع بين الصلاة، لابد من صلاة الجمع وتكون بالترتيب ولا يجوز تقديم الصلاة التي تم قصرها على الصلاة السابقة لها، وذلك عند انتهاء وقت الصلاة ولم يتم أدائها للنسيان ومعرفة كيف تصلي صلاة الجمع والقصر بالتفصيل. شروط صلاة الجمع والقصر هي:- النية، لابد من أن ينوي الصلاة في حينها سواء جمع تقديم أو جمع تقصير، لذلك ينوي المسلم الجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء، أما عندما يقوم المسلم بأداء الصلاة جمع تأخير. فإن المسلم ينوي هذا قبل خروج وقت الصلاة.
تاريخ النشر: الأحد 16 ربيع الأول 1434 هـ - 27-1-2013 م التقييم: السؤال أريد أن أعرف حكم قصر الصلاة, ومتى يجوز لنا أن نقصر؟ وكيف نجمع ونقصر الصلاة؟ وهل يجوز القصر مدى الحياة؟ علمًا أني مقيم في طنطا, وأعمل بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام, والإجازة ثلاثة أيام. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقصر الصلاة للمسافر سنة مؤكدة - إذا كان سفره يبيح القصر. ولبيان المسافة التي يجوز لمن قطعها قصر الصلاة انظر الفتوى رقم: 110363. ولبيان المدة التي يجوز فيها قصر الصلاة انظر الفتوى رقم: 115280. والسفر من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين كذلك، فمن كان مسافرا سفرًا يبيح القصر جاز له أن يجمع بين الصلاتين, وإن كان الأولى له أن يصلي كل صلاة في وقتها، فإذا أراد جمع الصلاة تقديمًا أو تأخيرًا فإنه يؤذن ويقيم ويصلي الصلاة الأولى من المجموعتين ركعتين - إن كانت الصلاة رباعية - ثم إذا سلم منها أقام وصلى الثانية ركعتين كذلك. ولبيان الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين انظر الفتوى رقم: 6846. ويجوز القصر وإن طالت مدة السفر ما لم ينو المسافر الإقامة في بلد أربعة أيام فأكثر، وانظر الفتوى رقم: 132484, ورقم: 136344.