ويفترض استكمال أول جزء من المدينة بحلول 2030. وكتب العضو في المجلس الاستشاري لـ"نيوم" علي الشهابي على تويتر: "ما حدث في نيوم كان موتا مأساويا لأحد سكان قرية يجري نقلها". وقارن الشهابي ذلك بالقوانين في الدول الغربية التي تسمح للحكومات بمصادرة الأراضي الخاصة لاستخدامها لمشاريع، موضحا "هذا يحدث كل الوقت في كلّ أنحاء العالم عند بناء الطرق وسكك الحديد والسدود". وتحضر الحكومة السعودية خطة طوارئ لاقتطاع النفقات، بينما حذر وزير المالية محمد الجدعان من "اتخاذ إجراءات صارمة قد تكون مؤلمة" لمواجهة التراجع الاقتصادي بسبب تفشي فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط. لكن مراقبين يحذرون من أن ترحيل السكان بشكل قسري قد يعود بنتائج عكسية، خصوصا مع تزايد الضغوط الاقتصادية. انخفاض أسعار النفط وزيادة الضغوطات الديمغرافية أبرز تحديات بن سلمان فقد اعتبر مركز "صوفان" الاستشاري للشؤون الأمنية أن "انخفاض أسعار النفط بشكل قياسي وزيادة الضغوطات الديمغرافية تشكل تحديات كبرى أمام خطط الأمير محمد المستقبلية". وبحسب المركز، فإن نيوم هي "جوهرة التاج للرؤية المستقبلية للمملكة، ولكن يبقى غير واضح كيف سيساعد مشروع الأمير المملكة في التعامل مع الفئات الشابة".
/ الشرق الأوسط نشرت في: 08/05/2020 - 15:37 آخر تحديث: 08/05/2020 - 15:37 صورة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعود إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في الرياض. © أ ف ب/ أرشيف يواجه مشروع مدينة "نيوم" المقرر إنشاؤها في شمال غرب البلاد لتطل على البحر الأحمر معارضة نادرة بالمملكة، إذ ترفض قبيلة الحويطات في محافظة تبوك الرحيل من أرضها والتوقيع على أوراق لنقلها إلى مكان آخر. ويعتبر هذا المشروع "جوهرة التاج" للرؤية المستقبلية لولي العهد محمد بن سلمان. تَعرقَل مشروع مدينة "نيوم" الضخم التي من المقرر أن يتم إنشاؤها في شمال غرب البلاد لتطل على البحر الأحمر، الشهر الماضي بعد مقتل شخص من قبيلة الحويطات رفض تسليم أرضه للمشروع. واحتجت القبيلة على المشروع الذي يشكل جزءا حيويا من الرؤية الاقتصادية الطموحة لولي العهد محمد بن سلمان، وسيكلف 500 مليار دولار. ويظهر هذا مقاومة داخلية نادرة للحكومة السعودية في وقت تعاني المملكة من صعوبات اقتصادية بسبب التدهور التاريخي في أسعار النفط والإغلاقات بسبب انتشار فيروس كورونا. "إرهاب الدولة"؟ ونشر هذا الشخص، واسمه عبد الرحيم الحويطي، قبل مقتله سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في موقع المشروع في محافظة تبوك، واصفا إياه بـ"إرهاب دولة".
بالمقابل، نقلت الوكالة الفرنسية عن نشطاء "رفض العديد من رجال قبيلة الحويطات ما وصفوه بعروض تعويضات غامضة، على الرغم من نشر وسائل إعلام سعودية بيانا صادر عن قبيلة الحويطات جدد البيعة والولاء للعاهل السعودي وولي عهده". ورأي النشطاء كذلك وفق الوكالة أن مشروع "نيوم" مصمم لجذب الزوار الأجانب في مملكة محافظة، ولا يتوقع أن يستفيد منه السكان المحليون. وقيل إن علي الشهابي، العضو في المجلس الاستشاري لنيوم علق في "تويتر" على الواقعة بالقول: "ما حدث في نيوم كان موتا مأساويا لأحد سكان قرية يجري نقلها". المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
ويرى المركز أن "الحكومة ستكون لديها أموال أقل لتوزيعها (.. ) لإرضاء المواطنين السعوديين. وسيؤدي تآكل العقد الاجتماعي بين الحكام والمحكومين إلى مشاكل كبرى خاصة في مجتمع قبلي". من جانبها، ترى كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية، "لا أتوقع أن يتخلى محمد بن سلمان" عن مشروع نيوم. فرانس24/ أ ف ب
شككت صحيفة تايمز البريطانية بقدرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على إتمام خطته لبناء مدينة "نيوم" على ساحل البحر الأحمر بتكلفة خمسمئة مليار دولار، في ظل العديد من الأزمات، آخرها مقتل أحد معارضيها عبد الرحيم الحويطي. وسلط مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر الضوء في مستهل تقريره على آخر الأزمات، وهي أن عبد الرحيم الحويطي نشر مقاطع فيديو على الإنترنت يقول فيها إنه كان من بين العديد من الأشخاص الذين يرفضون التفريط في ممتلكاتهم لإفساح المجال لمخطط نيوم، ويشير إلى أنه يتوقع أن تكون نهايته الموت نتيجة لذلك. وينقل عن الحويطي في أحد مقاطع الفيديو قوله إن "كل من يرفض الانتقال يتعرض للهجوم. وقع اقتحام منازل تسعة أشخاص واعتُقلوا، وسوف يحين دوري قريبا. لقد حكمنا أطفال مثل محمد بن سلمان. لا تتفاجأ إذا وقع اتهامي بالإرهاب بعد أن وضعت قوات الأمن أسلحة في منزلي". الحكومة السعودية بدورها قالت -في بيان صدر يوم الأربعاء- إن الحويطي أطلق النار على الضباط الذين حاولوا اعتقاله. وأضاف البيان أنه عُثر على مخبأ للأسلحة في منزله، حيث "كان الرجل متحصنًا فوق المبنى خلف أكياس رمل ولم ينصع هو وأخوه لنداءات رجال الأمن الذين طالبوهما بالاستسلام".