كيف تعمل كربونات؟ العملية الأساسية تجبر غاز ثاني (أكسيد الكربون (CO2- على الذوبان في الماء. هذا يحتاج أمرين: انخفاض درجة الحرارة والضغط حيث أن غاز (ثاني أكسيد الكربون) يذوب أفضل بكثير في الماء البارد من الحار. عند درجة حرارة حوالي 45 درجة فهرنهايت (حوالي 8 درجات سليزية) أن (1 لتر) من الماء يمكن أن تمتص حوالي (3 غرام) من CO2. في درجة الضغط هو عامل آخر. وكلما زاد الضغط على الغاز، كلما ذاب بسرعة أكبر وبشكل كامل في الماء. يذوب الغاز في الماء على سطح الكوب، ويخلق الفقاعات التي نراها. عندما ننظر عن كثب عند تقديم المياه الغازية. يمكنك أن ترى بعض من الفقاعات الصغيرة تختفي تمامًا قبل أن تصل إلى سطح الكوب لأن كل من CO2 التي تُشكِل الفقاقيع قد ذاب كاملًا في الماء بعد قليل من الوقت، فإن الماء قد امتص الكثير من الغاز. طالما هناك ما يكفي من الضغط في الغاز فوق الماء فإن الغاز لا يمكنه الهروب. الكيميائيين سموا ذلك بالتوازن: الضغط الموجود على الغاز يمنع الغاز الذائب في الماء من الهرب والنفاذ. عند فتح علبة أو زجاجة من المشروبات الغازية، فأنت بذلك تكسر التوازن. حيث يندفع الغاز بالخارج ويقلل من الضغط على سطح الماء.
[icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] لا تتناول الأطعمة الغنية بالألياف! أعلم أن الأمر يبدو جنونياً، فالأطعمة الغنية بالألياف من الأشياء التي تُساعد في تنظيم عملية الهضم بشكل كبير وتُقلل فترة تواجد الطعام بالأمعاء، لكن تغيير نظامك الغذائي بشكل جذري خاصة إن كنت مُعتاد على تناول الأطعمة الغنية بالدهون وما إلى ذلك قد يُسبب انتفاخ شديد، لذلك لا تُغير حميتك فوراً، بل استبدل أحد الأطعمة الغنية بالدهون بأخرى غنية بالألياف كل أسبوع حتى تصل للنظام الذي تُريده. [icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] قلل تناول النشويات كما ذكرنا سابقاً، النشويات تتحلل في الأمعاء ما يُسبب إنتاج الغازات بشكل كبير، لذلك قلل تناولها قدر الإمكان، وابتعد تماماً عن الأطعمة المقلية والسريعة. [icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] أكثر من شرب الماء الماء من أكثر الأشياء التي تُحفز وتحسن عملية الهضم وتُحسن من وظائف الجهاز الهضمي، لذلك يجب أن تتناول 8 أكواب من المياه يومياً على الأقل وكلما زدت عن ذلك كلما كان أفضل وكلما تحسنت حالتك أسرع. [icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] قلل من الهواء الداخل لمعدتك إذا لم تُساهم النصائح السابقة في حل المشكلة، فعلى الأرجح سيكون الخطأ في طريقة تناولك للطعام، يجب أن تتناول طعامك ببطء وفم مغلق وتمضغه جيداً قبل بلعه، أيضاً لا تستخدم شفاط العصائر البلاستيكي عند شرب أي سوائل لأنه يُؤدي لدخول بعض الفقاعات الغازية الصغيرة لمعدتك أثناء الشرب.
[icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] تناول وجبات صغيرة لا تترك معدتك خاوية مدة طويلة، لكن هذا لا يعني أن تتناول وجبات كبيرة ودسمة! قسم طعامك على خمس وجبات صحية صغيرة وعلى فترات متقاربة كل ثلاث ساعات مثلا، بدل من تناول ثلاث وجبات كبيرة كي تُساعد معدتك على هضم الطعام بصورة أفضل، بالتالي لا يبقى طويلاً في أمعائك. [icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] توقف عن التدخين على الأقل قلل عدد السجائر التي تتناولها يومياً قدر استطاعتك، فالسجائر من المسببات الرئيسية لقرحة المعدة وتحسس الجهاز الهضمي بالكامل، بالإضافة إلى أنها تزيد من استنشاق وإدخال الهواء لجسدك، بالتالي تزيد من كم الغازات التي تدخل جهازك الهضمي فتزيد من تشنجات وآلام الأمعاء. [icon type="hand-left" size="20″ float="right" color="#f05700″] تمشى قليلاً التمارين البسيطة تُساعد في تنشيط الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء، بالتالي تُقلل من بقاء الطعام بها وتقلل فرص تخمره فيقل إنتاج الغازات، لذلك حاول أن تتمرن يومياً لمدة نصف ساعة أو حتى تمشي قليلاً من آن لآخر، لكن لا تُمارس أي رياضة بعد تناول الطعام مباشرة حتى لا تأتي بنتائج عكسية وتُسبب لك عسر هضم!
دائما ما ننظر على علبة المشروبات الغازية من الخارج فقط، دون النظر في ما يجري في الداخل. لكن في بعض الأحيان، تحتاج إلى التوقف والتفكير، لأن هذه الأشياء التي تبدو دنيوية وصغيرة جدًا هي أكثر تعقيدًا مما تظن. هناك الكثير من الكيمياء تجري في المشروبات الغازية دعونا نلقي نظرة على علم الماء الفوار أو الصودا. تجرى عملية تكوين الصودا وتلك الفقاقيع عن طريق عملية تسمى ب (carbonation). للمشروبات الغازية مثل الصودا، فإن العنصر النشط هو (ثاني أكسيد الكربون -CO2). فكرة ال Carbonation)) ليست جديدة حيث أنه في الماضي كانت تصنع البيرة من تلك العملية، وهذه العملية تنتج غاز (ثاني أكسيد الكربون- CO2)الذي يعطي البيرة الوجه الرغوي لها. ومع ذلك، لم تطبق هذه العملية على المشروبات الغازية حتى القرن ال18. تم اكتشاف ميكانيكية تلك العملية عن طريق الكيميائي الإنجليزي (جوزيف بريستلي)، مكتشف الأكسجين، حيث عمل على توصيل زجاجة من الماء لبرميل من البيرة، ولاحظ أن بعض من الغاز الذي تنتجه العملية تحلل إلى الماء، وتصاعد الغاز عندما فتح البرميل، لم يتم تحديد غاز (ثاني أكسيد الكربون- (CO2 في ذلك الوقت؛ لذلك سماه (الهواء المثبت-Fixed (air.